شجرة القرم أو المنجروفmangrove شجر ينبت في جَوف ماء البحر دائمة الخضرة تعيش مابين المد والجزر في السواحل البحرية وهي موجودة منذ مئات السنين وارتفاعها ما بين 3 - 5 امتار ويعيش في درجات حرارة مابين 19-42 درجة مئوية
.فوائد شجر القرم
تؤدى مستنقعات شجر القرم دوراً بيئياً هاماً ويتلخص فيما يلى:1- تساعد على تكوين التربة عن طريق تجميع الرواسب حول الجذور الدعامية والجذور الهوائية التنفسية فى المواقع المحمية.2- تقوم بتنقية ماء الجريان السطحي الأرضي، وكذلك إزالة المادة العضوية الأرضية.3- تنتح كميات كبيرة من الفتات الذي سوف يشارك بدوره فى إنتاجية العديد من الكائنات الشاطئية.4- تعتبر أوساط للعديد من الأسماك الصغيرة واللافقاريات والعديد من النباتات والحيوانات (العالقة)، وكذلك الطيور الكبيرة، حيث توجد شبكات غذائية تعتمد على الإنتاج العضوي لمستنقعات الأيكات الساحلية.
5- يرعى القرم أحياناً بواسطة قطعان الجمال والماعز التي يربيها السكان المحليين حيث تتغذى على أوراقه حينما تكون النباتات الأخرى غير متاحة خاصة خلال موسم الصيف، ولكن لا يعتبر نبات رعى جيد بسبب ملوحته العالية. كما يستخدم السكان المحليين الأفرع كوقود عالي القيمة وهذا يفسر التدمير الكبير الذي يحدث لجماعات هذا النبات قرب المستقرات البشرية.
6- ويتكون ما يقرب من ثلث غذاء الجمبرى «الروبيان» في مناطق الأيكات الساحلية من مواد نباتية، وتمثل الأجزاء المستخدمة من النباتات المكونة لهذه الأيكات حوالي 60% منها. وتتغذى الأسماك التي تعيش في الماء الضحل عادة، بقدومها مع موجات المد إلى هذه المناطق على الكائنات البحرية اللافقارية التي تعيش في الأيكات الساحلية
7-من فوائده تثبيت التربة الشاطئية بالاضافة الى انه مأوى للعديدمن الاسماك التي من ضمنها السلاحف البحرية وتتخذ منها الطيور مأوى وتعشش تحت اشجارالقرم ويستفاد منها كمصدات للرياح
ملف مرفق 14663
بعض الدول قامت بتأسيس برامج استزراع لأشجار المنجروف في بيئات متنوعة لزيادة مساحة غابات المنجروف على شواطئها. ففي دول شرق آسيا تزرع أشجار المنجروف على الرغم أنها تمتلك غابات شاسعة من المنجروف لكي تكون واجهة سياحية للدولة. وتعتبر الإمارات العربية رائدة في مجال العناية بشجر المنجروف بتنفيد مشروع لإعادة توطين نوع من أنواع المنجروف
تدمير شجر القرم .. تدمير للبيئة البحرية
من أهم العوامل التي تعجل بتدهور الحياة البحرية التدمير المباشر للمناطق الساحلية الرطبة التي تتخذها العديد من الكائنات الحية بيئة للتكاثر أو مصدر للطعام، إذ أن تجفيف تلك المناطق بغرض تنفيذ مشروعات البناء على طول السواحل وشق الطرق أدت إلى تدمير العديد من هذه المناطق خاصة القيعان البحرية المكسوة بالعشب
ان زراعة شتلات قليلة متناثرة هنا وهناك لن تكفي مقابل ما يحصل من تجريف واسع لمنطقة كانت تعد غابة من شجر المنجروف منوها ان تدخّل الإنسان يهدد الشجرة التي تحتضن الحياة في البحر وتحافظ على التوازن البيئي. وبين ان عمليات ردم وتجريف الشجر وعدم المبالاة لهذه النعمة التي أنعمها الله علينا سيعود بالضرر على الجميع في المستقبل القريب.
الثروة السمكية مهددة نتيجة الردم الذي يحدث والمخططات التي تشير للردم القائم سوف تنهي كثيرا من الثروة البحرية والردم سبب هجرة الأسماك والربيان وندرة صيد بعض أنواع من الأسماك وتناقص الطيور في مياه المملكة الإقليمية. وأكد بأن هذين المكونين الاقتصاديين هما حق للأجيال القادمة وتقع على الجميع مسؤولية المحافظة عليه وحمايته من الاندثار.
أن الدراسة المعدة من معهد البحوث في جامعة الملك فهد- بأن مناطق الأعشاب البحرية البعيدة عن الشاطئ شرق صفوى أعطت أكبر إنتاج للأسماك والربيان لهذا يعتبر خليج صفوى هو الأفضل على الإطلاق إن لم يكن الوحيد بسبب شجر القرم المتواجد فيه ،حيث يلجأ السمك والربيان للتكاثر فيه وذلك لبكارة أرضه وشواطئه.
ان زراعة شتلات قليلة متناثرة هنا وهناك لن تكفي مقابل ما يحصل من تجريف واسع لمنطقة كانت تعد غابة من شجر المنجروف منوها ان تدخّل الإنسان يهدد الشجرة التي تحتضن الحياة في البحر وتحافظ على التوازن البيئي. وبين ان عمليات ردم وتجريف الشجر وعدم المبالاة لهذه النعمة التي أنعمها الله علينا سيعود بالضرر على الجميع في المستقبل القريب.
الواجب علينا تناول المشكلة بطريقة علمية وعلى وزارة الزراعة ومصلحة البيئة منع عمليات الردم في كل سواحل المنطقة الشرقيه صفوى وسيهات والقطيف لكن لاحياة لمن تنادي ردمت مساحات كبيرة منها
في حين أن بعض دول الخليج بدأت في تطبيق برامج استزراع نبات القرم لتنمية البيئة البحرية، نجد أن هذه النباتات تتعرض للتدمير على طول سواحل القطيف وذلك بغرض التوسع العمراني والإنشائي كما هو حاصل على سواحل القطيف والعوامية وصفوى. وإذا تواصلت عمليات تدمير هذه المحميات الطبيعية، فإن ذلك سيكون نذيرا بتدمير البيئة البحرية لسواحل الخليج وكذلك تهجير بعض الأحياء البحرية أو انقراضها. لذا يجب العمل سريعا على وضع برامج تنموية لاستزراع هذه الأشجار للحفاظ على البيئة البحرية. وهنا يأتي دور المجلسين المحلي والبلدي للعمل جديا على الحد من هذه الظاهرة الخطيرة ووضع آليات لوقف الاستنزاف البيئي حتى تنعم سواحلنا بحزامها الأخضر مرة أخرى.
مصادر البحث
صحيفة اليوم
واحة القطيف
Bookmarks